بعد أن فقد أحن الناس وأحبهم إلى قلبه زوجته حاول أن يستمر في ممارسة حياته الطبيعية رغم كل ماكانت تحمله من ألم وفي يوم من الأيام صادفته الأقدار بلقاء زوجته في المستشفى الذي ذهب إليه بسبب ألام أسنانه فكتب هذه القصيدة التي كانت تعبر عن حزنه الشديد.
دايـم لرايــه نماليه … واليـوم جَـيَّتْهُـم عــلينا صعـيـبـه وان مرني بالدرب ما اقدر أحاكيه … مصــيـبـة ياكـــبرها من مصـيـبـه اللي يبــينا عــيت النفـس تبغيه … واللي نبي عـيا البخت لا يجـيبـه وهكذا بقي الفراق في لحظة لم يكن في الحسبان وقوعه لكنه وقع فصار ما صار وجاءت هذه القصيدة كإعصار عصف بمشاعرها فقالت قصيدتها المؤثرة رغم قلة أبياتها لكنها كانت من مشاعر غاية في الصدق ومعاناة فرضت نفسها وحلت بألمها وكانت قصيدة راقية في ألفاظها متناسقة في عرضها، موجزة في كلماتها، شاملة في أغراضها، مهذبة في معانيها درساً من دروس الحياة وواقعاً يحق أن يكتب بخط من الوضوح لكل أسرة تقدر مشاعر المودة لتحافظ عليها لأن المشاعر قد تختفي لكنها لا تموت.
.
.