قال ابن كثير:وقوله: أي: لعلكم تشكرون نعمَه عليكم فيما شرعه لكم من التوسعة والرأفة والرحمة والتسهيل والسماحة، وقد وردت السنة بالحث على الدعاء عقب الوضوء، بأن يجعل فاعله من المتطهرين الداخلين في امتثال هذه الآية الكريمة، كما رواه الإمام أحمد ومسلم وأهل السنن، عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نَوْبَتي فَرَوَّحتها بعَشِيّ، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس، فأدركت من قوله: «ما من مسلم يتوضأ فيحسن وُضُوءه، ثم يقوم فيصلي ركعتين مُقْبلا عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة».
والثاني: بالهداية إِلى الإِيمان، وإِكمال الدين، وهذا قول ابن زيد.
وقال ابن قدامة في المغني: ويمسح رأسه بماء جديد غير ما فضل عن ذراعيه، وهو قول أبو حنيفة والشافعي والعمل عليه عند أكثر أهل العلم، قاله الترمذي.
واوضح ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل بيده على رأسه ويدبر أي يبلل يده بالماء ثم يسير بها الى الخلف على رأسه ويعود للامام مرة اخرى، لافتا الى انه في حالة ما إذا كان الرجل قص شعره تماما وأصبح بدون شعر فماذا يفعل؟ موضحا أنه يجب ان يسمح بيده فقط على رأسه.