وقوله تعالى: يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له ، قال الزجاج: المعنى لا عوج لهم عن دعائه، لا يقدرون على أن لا يتبعوه، وقيل: أي يتبعون صوت الداعي للحشر لا عوج له، يقول: لا عوج للمدعوين عن الداعي، فجاز أن يقول له لأن المذهب إلى الداعي وصوته، وهو كما تقول: دعوتني دعوة لا عوج لك منها، أي لا أعوج لك ولا عنك، قال: وكل قائم يكون العوج فيه خلقة، فهو عوج، وأنشد ابن الأعرابي للبيد في مثله: في نابه عوج يخالف شدقه.
وليعلم الجميع انه وإن انتهى واجب الآباء والأجداد في كفاح الوطن، فقد بدأ واجبنا نحن.