غير أن عددًا آخر من الباحثين يرفض هذه الفكرة، لكون قد جمع في وقت واحد بين الزعامتين: الدينية والسياسية.
وقد استطاع السيطرة على أغلب فلم يبق للعباسيين سوى.
بل إن ازدهار العلوم وتطور الآداب دفع إلى ظهور مصطلحات جديدة؛ كالجوهر والحد والجبر والعنصر والترياق وسواها، ما دفع للقول: «أراكم تتكلمون بكلامنا، في كلامنا، بما ليس في كلامنا».
على أنه قد اقترنت مجالس الطرب عادةً بخلاعة جنسية يقوم بها إماء الخليفة أو السلطان، وكذلك بشرب الخمور، وكلا الأمرين مما لا تبيحهما ، ما دفع عددًا من الفقهاء وعلماء الدين إلى تحريم الموسيقى والغناء، وذهب الباحث رضا العطار بأن أغلب الفقهاء العباسييين حرّموا الموسيقى والغناء، وكان أشدهم بذلك ؛ حتى اعتبر أن الإنسان لو ترنّم لنفسه في خلوته فذلك خطيئة.