استطاع الريّاحي ببراعة تصوير مسيرة الطبقة الانتهازيّة المعتاشة على خيرات الطبقات الأعلى منها، والقامعة للطبقات الأدنى، متمثّلة بالروائيّ وكاتب السيناريو المثقف: صعود بطيء، تتويجٌ مؤقّت، ثم سقوط مدوٍّ أمام «الأنذال» المكرّسين.
كمال الرياحي في الغوريلا يبدي، في جرأته تجاه المسكوت عنه، ما تعلق بالجنسي، الطبيعي منه والشاذ، وعيا تجاوز به حد الإثارة وبه تجنب الاستفزاز؛ فكل مشاهد ذلك أدمجها بشكل سلس في سياقات كانت ستبدو ناقصة بغيرها.