ويرى وات أن هناك أسباباً وجيهة للاعتقاد بأن هذه القبائل اليهودية الرئيسية غير مشمولة بالوثيقة، فعدم ذكر القبائل اليهودية الرئيسة الثلاث في هذه الوثيقة يفترض أن الوثيقة في شكلها الحالي يمكن أن تعود إلى الفترة التي تلت إزالة قريظة، وأن الوثيقة في شكلها النهائي وضعت لتكون عهداً لليهود الذين بقوا في المدينة، وأنها تحوي جميع البنود المتعلقة بهم التي كانت موجودة في بنود الصحيفة القديمة للمدينة.
وكان هدف الوثيقة حفظ السَّلام بين السكان، وقد قرّرت هذه الوثيقة حريّة الاعتقاد للنَّاس؛ فلا إكراه في الدِّين وقد ضمنت لكلِّ ذي حقٍّ حقَّه وحفظت حُرمة المال والدَّم.
وبعض البنود هي تكرار لبنود أخرى وتعالج المسائل نفسها مع اختلاف بسيط.
حدثنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال :حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال :أنبأ معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق -هو الفزاري -عن كثير بن عبد الله فذكره.