رماها أحدهم في الفضاء وتلقفتها الأفوه؛ لاكتها، عجنتها، تندرت بها، توجست منها، ثمّ: صدقتها.
تأملت ولكن بدون جدوى.
واجهت آآآلاف المصاعب حتى تعدت الآآآآآلام طاقتها ،وفاقت الجراح قدرة تحملها،فضاق صدرها وشحب وجهها وضعف جسده وتكسر قلبها واشتدت أزمتها حتى فرجت نعم لقد فرجت في هذا الشهر الجميل من أيام الصيف عادت حرة طليقة عادت أبية سعيدة.
لم تعد تهنأ بحياة ولا بشباب ولا بطعام حتى النوم فارق جفنها ،كانت تنام وقلبها يقظ خوفها على نفسها وعلى غدها صارت تغني بدون الحان راحت تغني أسفا على حالها غنت حتى بح صوتها طلع الصباح على الــــدنا وعليها ماطلع الصباح تحطمت آمالها قُتلت أحلامها تدمرت نفسيتها حتى قررت الخروج وتحدي الصعاب التي ستواجهها فاستعانت بالله وبدأت تخطط تخطيطا جدياً لمغادرة القفص مع البلبلين الصغيرين عزمت وتوكلت على الله.