أدواره الجميلة ما زالت خالدة في ذاكرة السينما وجمهورها، كما ظلت عباراته الشهيرة وإفيهاته المضحكة حاضرة وبقوة يتداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي نهاية باكية كان إمبراطور الضحك العربي يشعر بدنو أجله، فكان يضع مفتاح غرفته أمام الباب، خشية أن يموت بداخلها دون أن يعرف أحد كيف يفتح عليه الغرفة، وبينما هو كذلك كانت هيئة الضرائب في مصر تمارس صلاحياتها في فرض العقوبات عليه، على أثاث شقته المستأجرة في الزمالك بعد سفره للبنان بثلاث سنوات تقريبًا، وذلك رغم تدخل بعض عمالقة الفن وعلى رأسهم كوكب الشرق أم كلثوم.
وفي حوار تليفزيوني لها، روت أرملته السيدة جورجيت، وفاة زوجها، لافتة إلى أنه لم يكن باستطاعته العودة إلى مصر - بسبب الضرائب التي هددته بالسجن حال عودته - رغم حنينه الدائم إليها، وهي الأزمة التي أخفاها عن صديق عمره عبد الحليم حافظ، الأمر الذي تسبب في حزن كثير من المقربين له بعد رحيله.
إنه الفنان الكبير عبد السلام النابلسي.
وكان دوره يتسم بالجُبن والخُذلان، ثُمَّ تأتي نهاية القصة واكتشاف المشاهد أن هذا الرجل الجبان هو الذي يقوم بالتضحية بحياته من أجل أن يساعد أحد الفدائيين المصريين، لكنه سرعان ما عاد إلى أدوار الكوميديا مرة أخرى.