.
على أن خداع الشيطان يجعل البشر المتدينين الذين يريدون المبالغة في الطاعة يبحثون عن الحكمة في التحريم وطبقا لتلك الحكمة فى التشريع يضيفون محرمات اخري ،تكون في شرع الله تعالي مباحة وحلال، ويخترع بعضهم القياس فى التحريم ، وبمرور الزمن يزداد تحريم الحلال حتي يصبح التحريم هو القاعدة والحلال هو الاستثناء خلافا لشرع الله ،وهذا بالضبط ما يريده الشيطان حين توعد أبناء آدم امام الله تعالي بان يحول بينهم وبين الصراط المستقيم لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ الاعراف 16:17 من اجل ذلك حذر الله تعالي الناس جميعا من تحريم الحلال ،وكرر تحذيرهم من اتباع خطوات الشيطان البقرة 168 الانعام 142 النور 21.
يبدو أن سيادتكم تفهم القرآن بطريقة أكثر عمقا منا جميعا.
والحقيقة أننى عندما أتحاور مع أحدا فأننى أتحاور حتى النخاع ولا أرى عن نفسى إلا أن الأستاذين المذكورين فاضلين ويخشون الله ولكن أسلوبهم فى الكتابه والحوار مختلفا فى النص والآسلوب ومتفقا فى الخشية من الله.