رحم الله الملك عبدالعزيز ومن توفي من ابنائة الكرام وامد الله بقائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهدة وجميع أخوانهم لخدمة ديننا ووطننا.
وفاة الملك عبد العزيز بالهجري بعد أن قمنا بسرد أهم إنجازاته وأبنائه وأخواته سنحثكم في تلك الفقرة عن وفاة المك عبد العزيز.
نال الملك عبد العزيز من هذا المؤتمر أو الجمعية العمومية ما أراد: تجديد البيعة له، وحصر حق إعلان الجهاد بشخصه، مما يعني أن غزوات الإخوان التي منعها أضحت مخالفة للدين، وهكذا بدل الإخوان من مجاهدين إلى خوارج مهدور دمهم ومالهم.
ويروي في كتابه شبه الجزيرة في عهد الملك عبد العزيز، قصة دخول الكيلاني على الملك عبد العزيز في الرياض، حيث يقول: ودخل على الملك عبد العزيز، في أحد مساجدها، وهو يصلي الصبح، استعداداً للسفر إلى الحجاز، وعرّفه بنفسه، فاستعاذ الملك بالله، وأبقاه في رعاية وليّ العهد الأمير سعود، وقام بالطائرة إلى مصيفه بجوار الطائف، حيث أبرق إلى الأمير ، الوصي على عرش العراق، وإلى الملك فاروق وآخرين، واصطدم عبد العزيز بإصرار البريطانيين على إبعاد رشيد، أو تسليمه إلى حكومة العراق، وكانت حجتهم الأولى أنه مجرم حرب، وقالوا: إنه محكوم عليه بالإعدام، في العراق، ودارت محاورات بشأنه بين الحكومتين السعودية والعراقية، لكن الملك عبد العزيز لم يتحول فيها عن موقفه في حماية ضيفه رشيد الكيلاني، ثم بعث الملك عبد العزيز برقية إلى الملك فاروق في أكتوبر عام 1945م، وجاء فيها أخي إني على يقين بأن الذي يزعجني يزعج جلالتكم، وتأتي الأمور بالحوادث بغير اختيار ولا رغبة، فقد حدث عند خروج أخيكم من بلدكم الرياض، أن وفد إلينا وفدٌ، ادعوا أنهم سوريون، فلما وصلوا إلينا ظهر أن أحد رجال الوفد، رشيد عالي الكيلاني، وتعلمون جلالتكم أننا لم نكن مؤيدين له، بل كارهين لما كان منه في وقته، ولكن بما أن الرجل حل وسط المحارم والعيلات التي هي محارمكم وبلادكم، فما وسع أخاكم إلا أن يسعى فيما يؤمنه، كما تقضي به الشمائل الدينية والشيم العربية، وفي الحال أبرقنا لسمو الأمير عبد الإله، رجوناه العفو عنه، فأرجو من جلالة الأخ العزيز أن يساعد أخاه في هذه المهمة، فيتفضل بالكتابة لسمو الأمير عبد الإله للعفو عنه، حتى يلتجئ إليه ويعيش تحت ظله.