وعن أداء الصلاة في وقتها جماعة.
وتنهي سورة النور عن دخول البيوت دون استئذان وسلام علي أهلها، وتأمر بغض البصر، وحفظ الفرج، وستر العورات، وبالاحتشام وعدم التبرج بزينة، وتضع ضوابط الزواج، وتحرم البغاء واستغلال الجواري للكسب الدنيوي الرخيص من وراء هذه الجريمة غير الإنسانية وغير الأخلاقية، وتدعو إلي عتق رقاب الأرقاء، وإلي بناء المساجد، والقيام علي تطهيرها، وعمارتها، بيوتا لله في الأرض، ومنارات للهدي، ومراكز للدعوة إلي دين الله، يعبد فيها الله تعالى وحده بغير شريك ولا شبيه ولا منازع، ويسبح فيها المؤمنون بحمده صباح مساء، لا يشغلهم عن ذلك شيء من شواغل الدنيا وملهياتها، أو زخارفها، وزيناتها؛ وذلك طمعا في مرضاة الله، وتجنبا لسخطه وغضبه؛ وتحسبا لأهوال يوم القيامة الذي تتقلب فيه القلوب والأبصار، وتبشرهم السورة الكريمة بأن الله تعالى سوف يجزيهم أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله، فهو سبحانه يهب ما يشاء لمن يشاء، ولا حدود لعطائه.
والباقون بفتحها وتشديد الزاي فَيُصِيبُ بِهِ أي بالبرد مَنْ يَشاءُ أن يصيبه ، فيضر ما يقع عليه من حيوان ونبات ، وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشاءُ صرفه عنه فلا يسقطعليه.
نُورٌ عَلى نُورٍ أي نور حاصل بالزيت ، كائن مع نور بالنار في قنديل ،فالزيت نور ، والقنديل نور والمصباح نور فالمشكاة التي هي الطاقة غير النافذة أجمعللنور فيكون فيها أقوى مما لو كانت نافذة ، فإن المصباح إذا كان في مكان متضايقكان أضوأ وأجمع لنوره بخلاف المكان المتسع ، فإن الضوء ينتشر فيه ، فالقنديل أعونعلى زيادة الإنارة ، وكذلك ضوء الزيت.