اختلفت الفرق والمذاهب الإسلامية في تعاطيها مع شخصية هذا المنقذ، احتدم الخلاف فتشكل على ضوئه مذاهب وفرق تحمل كل طائفة منها تصورها الخاص عن المنقذ المنتظر الذي ينتصر لها، ويأخذ بثأرها.
بحث في الفكر المهدوي ، رصد وجود فكرة المهدي المنتظر في الفكر الإنساني ابتداءً من الحضارات القديمة، عند قدماء الرافديين، وقدماء المصريين، ثم عند الفرس، والمنقذ المنتظر عند أهل الكتاب، حيث نجد صفات المخلص المسيح عند النصارى، والمنقذ المخلص في الفكر اليهودي، وأخيرًا يصل إلى الفكر المهدي عند المسلمين، وحقيقته بين النص الديني، والصراعات السياسية التي تجلَّت في أوضح صورها بين الفكرة السنية والفكرة الشيعية، و المهدي الخاص عند كل طائفة وظروف تشكله، وأهم صفاته.