ثم يستدرك ابن حجر على هذا بصنيع البيهقي ، ويقول : إنالبيهقي إذا روى عن شيخه الحاكم حديثاً من الأحاديث التي في الربع الأول فيالقدر الذي أملاه يصرح بالتحديث ، فيقول: حدثنا أبو عبد الله الحافظ ،لكنإذا روى حديثاً من الأجزاء الباقية — الثلاثة الأرباع الباقية — لايصرحبالتحديث ،وإنما أخذ ذلك بطريق الإجازة , يقول : إن الحاكم — رحمهالله — أدركته المنية ولم ينقح إلا مقدار الربع فقط ، فكان —رحمه الله — كلما نقحأحاديث وحذف منها ما أراد أن يحذفه جاء لمجالس التحديث فأملى هذهالأحاديثعليه م ، ولما أملى الربع الأول أدركته المنية فتوفي ولم يملالأرباعالثلا ثة الباقية.
ثمّ جاء الحسن بن عليّ فأدخله، ثمّ جاء الحسين فدخل معهم، ثمّ جاءت فاطمة فأدخلها، ثمّ جاء عليّ فأدخله ثمّ قال : إنّمَا يُرِيْدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أهْلَ البَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيْرَا » وفي ذلك إشارة إلى أنّهم المراد بأهل البيت في الآية» شرح الشمائل المحمدية : ذيل باب ما جاء في لباس رسول الله.
.
والحديث الذي مر عن مختصر بصاير الدرجات يعرب عن كونه من أعياد الشيعة الأربعة المشهورة في أوايل القرن الثالث الهجري.