وهو أبو الريحان محمد بن أحمد الفلكي ولد بضاحية من ضواحي خوارزم سنة 362 هـ ، زار العواصم العربية ، وعاش في الهند زمناً طويلاً ، وتوفي في سنة 440 هـ ، بعد أن عمّر نحو ثمانين عاماً حافلة بالبحث والتأليف والدراسة لم يقتصر على دراسة العلوم الطبيعية والرياضية والتأليف فيها ، ولكنه ألف في التاريخ والجغرافيا كما ألف في الفلك والرياضيات والمثلثات.
وقد كان من جملة اهتمامات البيروني بالخواص الفيزيائية للمواد التي وردت في كتب متفرقة، كالقانون المسعودي، والجماهر في الجواهر، وصفه للماس بأنه جوهر مُشِفّ، وأنه صلد يكسر جميع الأحجار ولا ينكسر بها، وهذه صفة فيزيائية مميزة للماس حيث يستخدم حتى الآن لقطع الزجاج، ويستخدم مسحوقه لصقل المعادن وتنعيمها، أما خشب الأبنوس عنده فإنه يضيء كاللؤلؤ، تفوح منه رائحة طيبة ولا يطفو على الماء لأن ثقله النوعي أكثر من واحد، كما يشير إلى أن كل الأحجار الكريمة تطفو في الزئبق ما خلا الذهب فإنه يرسب فيه بفضل الثقل.