سار عبد العزيز ابن رشيد متجها من حائل في 15 يونيو 1904 ومعه شمر والحجلان وإزاء هذه الجموع استنهض عبد العزيز آل سعود أهالي رياض الخبراء وكان أشهر من خرجوا معه الفريجي والنويصر من عفالق قحطان كما أن تواجد عبد العزيز في بريدة جعله يستنهض أهل البادية والحاضرة فيها ليجتمعوا عنده، وبلغ عدد الوافدين عليه عدة آلاف من المحاربين خرج بهم من رياض الخبراء وبريدة ونزل إلى البكيرية في مواجهة خصمه، وكان ذلك في أول شهر ربيع الثاني 1322هـ — يونيه 1904م, حيث كان أمرائها السويلم من العرينات.
وقام عبد العزيز بن رشيد بمصادرة ما وجد من إبل العقيلات القصيميين، الذين كانوا يجوبون البلاد، للتجارة بين العراق والشام ومصر وشبه الجزيرة العربية، وحمل عليها قسماً كبيراً مما حصل عليه من أطعمة ومؤن وأسلحة، ونقلها من العراق إلى نجد.
وأسرع عبد العزيز بن رشيد إلى القصيم، بمن اجتمع لديه من البدو، خاصة من قبيلة شمر، وفئات من الحضر والجيش النظامي العثماني، يريد القضاء على ابن سعود، أو على الأقل إخراجه من القصيم.
إلا أن مدينة الرس التي كانت خاضعة له في السابق قررت هذه المرة الانضمام إلى أمير الرياض ، ولذا نصب الشمريون معسكرهم في الشنانة.