فكما قلنا، العبرة بنص الدين وليس بممارسة أتباعه.
قال: أريد دليلا ملموساَ على وجود الله.
فقالت: إذاً إن آمنتُ به الآن فسوف يُعطيني مالاً ومنزلاً؟ قلت لها: وإن لم يُعطيكِ والدك مالًا ومنزلا هل كنتي ستُنكرين وجوده؟ الله يَنْتَظِرُنا في قصة جميلة لمجموعة من المُلحدين الصينيين الذين كانوا يتساءلون عن رحمة الله، فقال أحدهم: كيف يُعطينا الخالق غرائز ثم يُطالبنا بأن لا نستعملها؟ ويُعطينا المال ويُطالبنا بأن نخسره بالصدقات، ويُعطينا الوقت ويُطالبنا بأن نُضيعه في العبادات؟ أليس هذا دليل على القسوة؟ قلت له: إذا فأنت تؤمن به واعتراضك فقط على رحمته من عدمها؟ قال: لا، أنا لا أُؤمن به لأنه قاسي.
وأذكر في لقائي لمجموعة كبيرة من دولة مالطا، وبعد عرض قصير لي عن الإسلام، قالوا جميعهم وبصوت عالي وواحد: إذاً محمداً ليس إلهكم؟ قلت لهم: لا، محمد رسول الله، ولكن للأسف يُروَّج لهذه الفكرة المغلوطة من غير المسلمين، لتبرير عبادة المسيح وبوذا وغيرهم.