ومع ازدهار الدولة وظهور العدد الوفير من الأدباء والشعراء والقَصَصَة، أخذ تجميل النصوص والعناية بمفرادتها يصبح أمرًا شائعًا، بل تحوّل في واقع الأمر إلى منافسة بين الأدباء، وسجالات في بعض الأحيان؛ كالسجال الذي نشأ أواخر بين ، وأحيانًا كانت السجالات تتخذ مواضيع معينة؛ كالنقاش حول أفضلية أو أو منافع ومساوئه، أو إبداء الرأي في السجالات الدينية القائمة، والصراعات بين المذاهب والمدارس المختلفة، حتى شبه البعض تلك المرحلة.
ومن أسباب الانهيار الاقتصادي تكلفة الحروب المتواصلة، سواءٌ بين أنفسهم أم مع ، وسوى ذلك فقد ضرب القحط والجفاف فترة طويلة، وزلزلت المنطقة عدة مرات ، ومحصلة القول: إن ضعف الدولة العباسية كان في أحد شقوقه اقتصاديًّا.
لم تكن خلافة ، الذي بويع عام مختلفة عما سبقها من عهود؛ إذ استمرت الحروب بين والجند الأتراك، وأغار على حدود الدولة، واستعادوا أجزاءً من كانوا قد فقدوها سابقًا، وثار الأتراك بقيادة سُبُكْتِكِيْن عام على وخلعوا الخليفة، وبايعوا ابنه ، وكانت خلافته تفتقر إلى الاستقرار السياسي، مع تتالي الحروب والفتن، بين من ناحية، والأتراك من ناحية أخرى، حتى خلعه عام ، وبويع إثر خلعه خليفةً، وقد مكث بالحكم أربعة عقود، شهدت قيام وانهيار ، واستمرار الحروب بين البويهيين والأتراك، ثم سادت فترة من الهدوء، بعد أن قبض بهاء الدولة البويهي على الحكم، وكذلك في عهد خليفته سلطان الدولة وأخيه شرف الدولة، والذي بوفاته ضعفت وعظم أمر الأتراك، ووصلت ذروتها في أواخر خلافة ، حين قام أرسلان بن عبد الله البساسيري بالخطبة للخليفة الفاطمي في ، فاستنجد الخليفة العباسي قائد ، فدخل عام ، وثبت الخليفة العباسي، وابتدأ عصر آل سلجوق في.
تمازج مع العمارة فنون الزخرفة التي وصفها عدد من النقاد بأنها لغة الفن الإسلامي، وقد كانت زخرفة والقباب الميدانَ الأساسيَّ لها، بأشكال هندسية أو نباتية عرفتها بالاسم الفرنسي «Arabesque»، وتعرف اليوم ، وقد انتشر هذا المصطلح في حديثًا للإشارة إلى الزخرفة العباسية، على أن جذر الكلمة لغويًا يأتي بمعنى «التوريق».