والواصلة هي التي تصل شعرها بشيءٍ آخر حتى تُكثره، والمستوصلة التي تطلب ذلك، وفي اللفظ الآخر: الموصولة وهي التي ترضى بذلك، والواشمة التي تشم خدها أو يديها، تغرس إبرةً أو نحوها حتى يخرج الدم، ثم تجعل شيئًا من الأصباغ: من كحلٍ أو غيره يُخالف لون البشرة، يُسمَّى: وشمًا، في وجهها، أو في يديها، أو في غير ذلك، هذا يُسمَّى: الوشم، وهذا منكرٌ من الكبائر، ومن تغيير خلق الله، فالواجب الحذر من ذلك: الفاعلة والمفعول بها، الواشمة التي تفعل، والموشومة التي يُفعل بها، كلهم ملعونون -والعياذ بالله- فيجب الحذر من ذلك -نسأل الله العافية.
نزهة المتقين شرح رياض الصالحين لمجموعة من الباحثين، ط14، مؤسسة الرسالة، 1407هـ.