وتتراءى الآيات حيثما ذكرت أجزاء القصص هادئة متأنية حينًا، وهادرة معجلة حينًا آخر، لكنها تحتفظ دائمًا بجوهر الأحداث على حالها، وتعرضها في صور تموج بالحركة، وتنبض بالحياة، ولا تخلو مع ذلك من إشارات لطيفة، وإيماءات دقيقة في كثير من الأحيان، فإذا هي جديدة أبدًا، فيها طلاوة، ولها بهجة ورواء، ونورد هنا من قصة إبراهيم عليه السلام الجزء الذي يحكي محاجته لأبيه وقومه، كما جاء في سور الشعراء، والعنكبوت، والصافات: فيقول الله في سورة الشعراء: { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ.
بدأوا يقلبون أيديهم على مآله، فقد خسر ثروته التي جمعها من حلال ومن حرام، ولم ينفعه فرعون ونظامه الذين ارتمى في أحضانهما وباع أهله ودينه، فخسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين.
إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.
وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُحْتَضَرٌ.