ويقولوا يا أيها الجارية خذي الدرهم والمكتل فأتيا لنا بلحم من هذه ، فما يمر وقت حتى قد يقع عليها الموت فتنحر ، وقد قال الكلبي عن ذلك بأنه يوجد رجل من العرب ، وكان يرفع بجانب الخباء الخاص به وعندما تمر به النعم فكان يقول ما رعي غنم ولا إبل أفضل من تلك ، فكانت لا تذهب بعيد إلا وقد يتساقط منها وعدة وطائفة.
وعلى ذلك جرَت أسماء سور القرآن، كتسمية بهذا الاسم لقرينة ذكر قصة البقرة المذكورة فيها، وسميت بهذا الاسم لما تردد فيها من كثير من أحكام النساء، وتسمية لما ورد فيها من تفصيل في أحوالها، وسُميت كذلك لما فيها من التوحيد الخالص، وهكذا دواليك.