وقد تحول كثير من هذه المدن العسكرية إلى مراكز مدنية حافلة بالبناء وأماكن العبادة ومراكز الثقافة وأسواق التجارة، وأخذت تشهد نهضة طيبة في الوجوه المختلفة من النشاط البشري.
بعد أن استقرت الأمور لمروان في بلاد الشام، توجه نحو مصر لاستردادها من الزبيريين، فدانت له بالطاعة، وأقام مروان بن الحكم في مصر نحو شهرين ثم غادرها في أول رجب سنة 65هـ بعد أن وطَّد أمورها وأعادها ثانية للحكم الأموي، كما ولَّى عليها ابنه عبد العزيز وزوَّده بالنصائح المهمة، ثم قفل راجعًا إلى بلاد الشام.