في تقديري، «تويتر» خططت لهدفها في حربها ضد ترمب وحققت مبتغاها، على الأقل حتى هذه اللحظة، قبل أن تعود تكتيكياً خطوة للخلف، فلم تكن إجراءاتها ضد تغريدات الرئيس الأميركي نابعة من قواعد صارمة تدعي المحافظة عليها، بدليل أن كثيراً من الزعماء والسياسيين يحرضون على العنف، ويتحدون أنظمة العالم، كما أقطاب النظام الإيراني، ومع ذلك لم تتخذ بشأنهم أي إجراءات مماثلة، بينما من شأن معركة تجذب العالم ضد رئيس أقوى دولة في العالم، يتابعه نحو مليون متابع، من ضمن مليون مشترك في الموقع، ستفضي إلى تعزيز مكانة وقوة الموقع بين منصات التواصل الاجتماعي، الذي لا شك سيستفيد تسويقياً من هذا التحدي المثير، حتى وسهم الشركة يتراجع بعد أن سجل خسائر بنسبة.
.
.
إذ نحن في السودان لا زلنا مجتمعاً رعوياً وبدويّاً بسيطاً تسُودُ فيه الخرافة ومفاهيم التديُّن السطحي البسيطة ، وتتحكّم فيه الولاءات الطائفية والقَبَلية والجهوية.