مولد النبي عند الشيعة - أيام الشيعة الاثني عشرية

محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله

وأقول: إن المتولي لحساب من ذكرت رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والأئمة من ذريتهما عليهم السلام بأمر الله تعالى لهم بذلك وجعله إليهم تكرمة لهم وإجلالا لمقاماتهم وتعظيما على سائر العباد، وبذلك جاءت الأخبار المستفيضة عن الصادقين عليهم السلام عن الله تعالى، وقد قال الله عز وجل: { وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ } يعني الأئمة عليهم السلام على ما جاء في التفسير الذي لا شك في صحته ولا ارتياب.

فلمّا بلغ البناء إلى موضع الحجر الأسود، اختلفت قريش وتشاجرت في وضعه، أيّهم يضع الحجر الأسود في موضعه، فكل قبيلة تقول: نحن أولى به، ونحن نضعه، حتى كاد الشر أن يقع بينهم، وأخيراّ اتفقوا وتراضوا بتحكيم وقضاء أوّل داخل عليهم من باب ، فأطلّ النبي ص ودخل عليهم.

رضاع الكبير عند الرافضة وغرائب الرضاع

فقام أحد الأنصار معترضاً على كلام القرشيين ومذكراً بفضائلهم ونصرتهم للنبيِّ ص وأنّهم أحقّ بالأمر من قائلاّ: «يا معشر الأنصار املكو عليكم أمركم، فإنّما الناس في فيئكم وظلالكم، ولن يجير مجير على خلافكم، ولن يصدر الناس إلاّ عن رأيكم.