كذلك يجوز للمرأة إزالةِ الشَّعْرِ الزائد في الوجه، وما بَيْنَ الحاجِبَيْن؛ لأنه لم يرد نَهي عنْ إزالَتِه في الشَّرع؛ فهو مسكوتٌ عنه، ولا يدخل في حدِّ النَّمص المنهي، لا سيَّما إذَا كان فيه تشويهٌ للخِلْقة.
السؤال: ماحكم ازالة شعر الجسم للمرأة وهل في ذلك تغير لخلق الله او شي من النمص مع اني اتسال بعدما سمعت ان الضابط بتغير خلق الله هو مايستمر لاشهر وسنوات واما ما كان بالايام فهذا ليس من تغير خلق الله هل هذا صحيح؟ ولكن عندما ارى ازالة الشعر من الجسم اخشى ان يكون فيه تغير لخلق الله مع العلم اني لا ازيل شعر جسمي خوفا مني ان اقع في لعن الرسول للمغيرين لخلق الله والنامصين اتمنى ان اجد الجواب المقنع مع العلم اني كما قلت لا ازيل واشعر بحيرة من امري واتمنى ان تخبروني بالواجب علي هل ازيل ام اترك لاني ارى ذلك صعبا علي لاني منذ مدة لم ازيل واخشى ذلك بعدما سمعت بن عثيمين يقول من باب اولى الترك وعدم الازالة وهل لو كان جائز وتركته من باب او هل يعتبر ذلك فعل صحيح ؟افيدوني اثابكم الله بالجواب الواضح مع الدليل لاني اخشى فعل ذلك خوفاً من الله واخشى ان يكون ذلك من واعتذر عن الاطالة.
وجديرٌ بالتنبيه أنَّ شَعْرَ الحاجبَيْن إذا فَحُشَ كثيرًا بحيث يضرُّ النازلُ منه العينَ فيجوز إزالةُ ضررِ الشعر الزائد المؤثِّر على العين؛ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: « لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» ، ويُزالُ بقَدْرِ دفعِ الضرر كما هو مُقرَّرٌ في القواعد.
حكم إزالة الشعر من تحت الحاجب شعرُ الحاجب هو النابت على العظم الذي يوجد فوقَ العين، حيثُ قال ابنُ منظور رحمه الله بأنّ الحاجبين هما العظمتان اللتان تقعان فوق العينين، بلحمهما وشعرهما، والحاجب هو الشعر النابت على العظم، وسُمّي بهذا الاسم لأنّه يحجب العين عن شعاع الشمس، والشعر الذي ينبت في منطقة عظم الحاجب يتبع للحاجب، ويأخذ حكمَه في تحريم إزالته.