ولقد تأسست الدولة العباسية على أيدي السلالة التى كانت من صلب أصغر أعمام رسول الله صلى الله عليه وسلـم العباس بن عبد المطلب.
وحسَّنوا له قتل الخليفة، فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله، ويقال إن الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي، والمولى نصير الدين الطوسي، وكان نصير عند هولاكو قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيلية، وانتخب هولاكو نصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة، هوَّن عليه الوزير ذلك فقتلوه رفسًا، وهو في جوالق لئلاَّ يقع على الأرض شيء من دمه، خافوا أن يؤخذ بثأره فيما قيل لهم، وقيل بل خنق، ويقال: بل أغرق، فالله أعلم.