نحن عند نزولنا أبقينا أربعة بواردية وقلنا: إذا رأيتمونا راكضين أطلقوا النار على الذين عند باب القصر، فلما ركضنا كان عجلان واقفًا عند الخيل فالتفت إلينا مع رفاقه، ولكن هؤلاء الرفاق ما ثبتوا، بل هربوا للقصر، وحينما وصلنا إليه كان الجميع دخلوا ما عدا الأمير عجلان هو وحده.
تقدم الملك عبدالعزيز ورجاله إلى الرياض ومشوا حفاة على الأقدام ١٩٩ ، حيث سلكوا طريقهم جاعلين نخل ابن يحيان الواقع في العود على يسارهم، متجهين إلى اليسار من البديع عبر الطريق الذي يتوسط المرقب حتى وصلوا إلى مسجد الحسي الواقع في البطحاء ومنه توجهوا عبر طريق شلّقا جاعلين بوابة الظهيرة الشرقية المسماة النقبة على يسارهم حتى وصلوا إلى نخيل ابن حوبان الواقع خارج أسوار المدينة شمالاً من مسجد الظهيرة.
وآبار ويسة التي وردها الملك عبدالعزيز تقع جنوب غرب الأحساء وهي كثيرة العدد، قديمة، واقعة في منخفض من الأرض تسمى جفرة ويسة ، وتعد ويسة قديمًا محطة توقف على الطريق الجنوبي من الأحساء إلى نجد ١٧٩.
ولم يبق معه سوى الأربعين الذين خرجوا معه من الكويت وعدد إضافي يصل إلى ثلاثة وعشرين شخصًا أو يزيد ممن انضموا إليه لاحقًا ١٥٩.