لا حزن يبقى ولا فرح يدوم بعد مرور الوقت عاد الحصان مرة أخرى لكنه لم يعد وحيداً، إذ وجد الحصان جماعة أخرى من الخيل فاستأنس بهم، وقام بجذبهم إلى حديقة الرجل وعاد بالخيل الكثير إلى الضيعة، وانتشر الخبر وتجمع الناس لتهنئة الرجل، فقال لهم ما أدراكم أن ذلك خير؟ وهذه تفسير ولا تفرحوا بما آتاكم، بعد ذلك وقع ابن صاحب الضيعة أثناء ركوبه للجواد وكُسرت يده، وانتشر الخبر بين الناس فقاموا بتعزية الرجل فقال لهم مرة اخرى وما أدراكم أن ذلك شر؟ وهذه تفسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم.
القول في تأويل قوله تعالى : { لّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَىَ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَآ آتَاكُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبّ كُلّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ }.