.
وقد عاشت مناهج وأفكار ومعتقدات مختلفة في الحضارة الإسلامية ولسنوات متمادية في إطار نظام نشط، ولم يكن هذا الأمر ليحصل إلا في ظل مباني الإسلام في معرفة الإنسان والرؤية الكونية.
وعلى هذا الأساس فإنّ سرعة إنتاج المنتجات الثقافية والاقتصادية والسياسية والعلمية التقنية ومقداره مرتفعان، ومتنوّعان، وقابلان للزيادة، والمناهج القابلة للتغير والتجديد متعددة وكذلك الأفكار هي بدورها متعددة أيضاً.
إلا أنّ التجربة التاريخية حاكية عن أنّ الحضارة الصناعية قد تطورت بشكل جيد على المستوى المادي والعمل الإنتاجي، أمّا على المستوى الخدمي والمعنوي بمعناه الشامل فإنّ تطورها غير مرضٍ.