ثامناً : عقيدة الإخوان في تكفير المسلمين واحتكار الحقِّ وأنهم جماعة المسلمين : من أعظم المصائب أن يظن إنسان أو جهة أنهم يحتكرون الحق والصواب لأن ذلك يَغلق عقولهم عن قبول النُّصح والإرشاد وربما شطح بهم إلى إعتقاد أنهم الفرقة الناجية مع مخالفتهم الصريحة لنصوص الكتاب والسنة الذَين لا عصمة إلا بهما ومخالفتهم لإجماع علماء المسلمين قديماً وحديثاً، قال تعالى " وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَىٰ وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا " ، وفرقة الإخوان مُتعصِّبون يعتقدون أنهم هم جماعة المسلمين ومن خارجهم فهو خارجها، وعلى هذا يدور كلامهم وإعتقادهم؛ وشيتضح هذا جلياً من كلام طواغيتهم.
وهؤلاء اليهود من أشد الناس عتواً ونفوراً، لأن عتو فرعون وتسلطه عليهم جعل ذلك ينطبع في نفوسهم، وصار فيهم العتو على الناس، بل وعلى الخالق ، فهم يصفون الله تعالى بأوصاف العيوب ـ قبحهم الله، وهم أهلها.