.
تصدّر الجيل الأول من الجلاّدين الغلاظ بعد إعلانات الاستقلال.
وبالرغم من المظاهرات العريضة التي خرجت عقب إعلان عبدالناصر التنحي، فإن التصدعات العميقة والجروح الغائرة التي نتجت عن ضياع سيناء ظلّت ماثلة في أركان نظامه، وكشفت للعلن لأول مرة حجم الاستقطاب التي كانت عليها مؤسسات الدولة بينه وبين صديق عمره عبدالحكيم عامر، قائد الجيش الذي فشل في جميع معاركه، ورغم ذلك ظلَّت قيادات المؤسسة العسكرية على ولائها له ورغبتها في استمراره للأبد، وهو ما صار مستحيلًا عقب الهزيمة، مما استلزم مواجهة بين الرجلين استُنفرت فيها أجهزة الدولة الأمنية والسياسية، ولم تعد الساحة تحتمل الاثنين معًا.
.