فأما القراءة الأولى : فيجوز أن تكون بمعنى المشددة؛ فإن التخفيف يصلح للقليل والكثير ، وهما مأخوذتان من : السكر ، بكسر السين ، هو السد.
وهذا التهديد والوعيد من الله تعالى لهؤلاء الكفار والمشركين ولأمثالهم من التابعين لهم يليه مباشرة تذكير بمصائر غيرهم من الأمم الظالمة، البائدة، التي لم يهلك الله تعالى أيا منها إلا وجعل لهلاكها أجلا محددا.
والضمير في : « لهم » لذرية آدم عليه السلام وإن لم يجر لهم ذكر؛ للعلم بهم.
وهذا لم يكن ظاهرا قبل أن يبعث الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يذكره شاعر من العرب قبل زمانه عليه السلام وإنما ظهر في بدء أمره وكان ذلك أساسا لنبوته صلى الله عليه وسلم.