البيئة الاجتماعية غير السوية كمؤشر لتحديد دور خدمة الفرد فى مشكلة العنف لدى الطلاب.
يتنوع العنف اللفظي عبر مراحل الإنسان المختلفة، فهناك عنف ضد الأطفال وعنف من المدرسة ضد الطلاب، وآخر ضد المرأة، وكل أشكاله تعبر في النهاية عن غياب الحوار لتحل محله قذائف كلامية تجهض أساليب التعامل السوي مع الآخرين، فبينما تتباين ردود أفعال الناس من العنف اللفظي، فمنهم من يندد به ويدعو للتصدي له وردع مستعمليه بكل الوسائل حتى لا يستفحل هذا الداء الاجتماعي بما يحمله من إساءة للعرف والأخلاق الحميدة، بل ويذهبون إلى الزج بالسجن لكل من يتفوه بالسب واللعن، بينما تراه فئات اجتماعية من قبيل موضة، وأنه لا فائدة ترجى من الصد والزجر، فعليه سيقت العديد من التبريرات حول أسباب لجوء بعض الفئات الاجتماعية لممارسة العنف اللفظي من ألفاظ بذيئة خاصة لدى الشباب وفي سن المراهقة، فأوضحوا أن المراهقين يحاولون البرهنة على أنهم أصبحوا في مصاف الرجال وودعوا الطفولة البريئة، والبعض الآخر يرى فيه ترويحا عن النفس.