أسئلة البحث: 1- دور الأسرة في تشكّل الخليّة الاجتماعية الأولى في بناء المجتمع 2- دور المدرسة والمؤسسات التعليمية الأخرى في ترسيخ ثقافة التسامح 3- دور المؤسّسة الدينية في تنقية مناهجها الفكرية وترسيخ ثقافة التسامح 4- دور منظمات المجتمع المدني في ترسيخ ثقافة التسامح أهداف البحث: يسعي البحت الي اثبات ان التّسامح مفهوماً أخلاقياً واجتماعياً ذا قيمة كبيرة، وأحد أهمّ المبادئ الإنسانية السامية، التي لا ترتبط بدين أو جنس أو ثقافة معيّنة، والتّسامح اصطلاحاً؛ يعني العفو، وعدم ردّ الإساءة بمثلها، طواعية وبكامل الإرادة، ويدلّ على تقبّل اختلاف الآخر سواءً بالعرق أو العقيدة أو الاتجاه الفكري، والاستعداد للإنصات لرأيه والسماح له بالتعبير الحرّ عن أفكاره ومواقفه، واحترام ثقافته وقيمه وأساليبه الخاصة في الحياة، كما يدلّ هذا المفهوم على التفاهم الجماعيّ المتبادل بين مختلف الشعوب والمجتمعات والثقافات والأديان، تجمِع الأديان السماوية على أهميّة فضيلة التسامح، كوسيلة للتعايش السلميّ بين أفراد الأسرة البشرية، وتعتبرها من أقدس القيم التي بعثَت لتحقيقها، وأكدت أهميتها وأثرها في صلاح الأفراد والمجتمعات والأمم، فقد دعا إليها جميع الرّسل والأنبياء والمصلِحين، واعتبروها زينة الفضائل كلّها، فالتسامح مرتبط جداً بالتقرّب من الله وتجسّد فعليّ لمعاني الدعوة إلى الخير والعدل والسلام، والتّعايش الحقّ بين الأديان هو من أجل الذات الإلهية، ثم لخدمة الحياة الإنسانيّة الكريمة، وتحقيق المبادئ الإنسانية العليا.
وهذا التحوّل الكمّي والكيفي في الوجود الإسلامي بالغرب أدّى إلى تحوّل في أهدافه لئن لم يصبح بعد مستقرّا في الوعي العامّ لكلّ المسلمين فإنّه أصبح شاغلا مهمّا لطلائعهم من النخب ومن المنظّمات والهيئات والمؤّسسات.