أو ما له الواو فاءً نحو قد وجلا ، كذلك ما كان واوي الفاء نحو قد وجلا، فيقولون فيه: يوجل وييجل، فيقولون: أنا إيجل, وأنت تيجل, ونحن نيجل, وهو ييجل، وكذلك إيجع وجع، يوجع في الأصل، أهل الحجاز يقولون: يوجع، وأهل نجد يجيزون ييجع، ومن ذلك قول رضي الله عنه في مرثيته لأخيه : قعيدك ألا تسمعيني ملامةً ولا تنكئي قرح الفؤاد فييجعا فلو كان حجازياً لقال: فيوجع، وأهل نجد يجيزون ذلك أيضاً، انتهينا إذاً من ذكر ما يفتتح به المضارع، ومن ذكر حركته، ونصل إلى الحكم الأهم في هذا الباب, وهو ما يتعلق بمضارع غير الثلاثي, كيف يصاغ مضارع غير الثلاثي؛ وذلك مرتبط بحركة ما قبل آخره.
الفعل الثلاثي الذي يبدأ بالهمزة مكتوب في الماضي والمصدر بالهمزة.
فأهل الحجاز يقولون: أنا آبى، وأنت تابى، ونحن نابى، وهو يابى، بتحقيق الهمزة أو بقلبها.
رمس، فهو رباعي زيدت فيه التاء، لكن هذا نادر، لا يوجد منه إلا هذه الكلمة؛ فلذلك ذكر هنا الحصر قال: ولا يكون إلا خماسياً ، فالسداسي لا يفتتح بالتاء الزائدة، والرباعي كذلك، فلم يبق إلا الخماسي، كـ تزكى , فتقول فيه: أنا إتزكى، وأنت تِتزكى، ونحن نِتزكى، ويجوز عندهم الفتح كما هو الأصل كما هو لغة أهل الحجاز.