وها هي دورة الأيام تقترب بنا لأوّل احتفاء بـ«يوم التأسيس»، غدًا الثلاثاء، بإذن الله تعالي، وما عليَّ من بأس أعيد الإشارة إلى أن لهذا القرار أبعاده الوضيئة التي يتوجّب علينا أن نقف عندها مليًّا، ونستذكرها برويّة ومكث، ونستنطق ما تستبطنه من معانٍ وأحداث.
ومع إعلان المملكة عن الهوية البصرية ليوم التأسيس يوم 22 فبراير تحت شعار «يوم بدينا»، فقد اعتمدت في شعارها على إظهار أيقونة رجل يحمل راية ترسخ حجم العطاء الذي قدمه أبناء هذا الوطن من أجل رفع راية هذا البلد عاليا.
ولهذا فإنّ التاريخ يمثّل نقطة مهمّة في تاريخ الأمم، ومرجعًا ضروريًا في حاضرها ومستقبلها، وعلى هذا فإن العناية به، وبصياغة أحداثه على مضابط الموثوقية العالية، والأمانة المطلقة يبقى أمرًا لا محيد عنه ولا مناص، وبهذا يكون للدولة حضورها المائز بين الأمم في الحاضر، ومقعدها النائف في المستقبل، طالما بقيت واعية كل الوعي بتاريخها ومترتباته، حفيّة به كلّ الحفاوة، معظّمة لرموزه تعظيم حقّ على منصّة الوفاء.
.