فهذا مشهور بين أهل الحديث، ومخرج في الصحيح، وله رواة عن أنس غير أبي مجلز، ورواه عن أبي مجلز غير التيمي ورواه عن التيمي غير الأنصاري، ولا يعلم ذلك إلا أهل هذه الصنعة، وأما غيرهم فقد يستغربونه من حيث أن التيمي يروي عن أنس وهو ها هنا يروي عن واحد عن أنس.
واصطلاحاً: ما رواه اثنان في كل طبقة.
حديث محمد بن سلمان عن الحديث الآحاد والمتواتر وعلق الأمير محمد بن سلمان: "عندما أتكلم عن الحديث المتواتر وهو من جماعة لجماعة لجماعة -مجموعة أشخاص- عن النبي، فهذه الأحاديث قليلة للغاية لكن ثباتها قوي جداً وتفسيرها يخضع لاجتهاد حسب الظرف والمكان وحسب كيف فُهِم هذا الحديث، بينما حديث الآحاد، فـ رواه فرد عن فرد عن فرد عن النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ أو جماعة عن جماعة عن فرد عن جماعة عن جماعة، فهناك فرد في الحلقة، فهذا يسمّى حديث آحاد، ويصنّف أصنافاً كثيرة فمنه الصحيح ومنه الحسن والضعيف، وهذا الحديث غير ملزم بإلزامية الحديث المتواتر، إلا إذا اقترن بنصوص شرعية واضحة وبمصلحة دنيوية واضحة، خاصة إذا كان حديث آحاد صحيحاً، وهذا يشكل أيضاً جزءاً قليلاً من أحاديث الرسول".
والقول أنهم على الكتاب والسنّة، كذب وتلفيق.