وكان الصحابة يقولون يوم الخندق: نحن الذين بايعوا محمدًا على الإسلام ما بقينا أبدًا وقيل "على الجهاد"، والنبي يقول: اللهم إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة لقد كان لهذا التبسط والمرح في ذلك الوقت أثره في التخفيف عن الصحابة مما يعانونه نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشونها، كما كان له أثره في بعث الهمة والنشاط بإنجاز العمل الذي كلفوا بإتمامه قبل وصول عدوهم.
وقد تحققت هذه البشارة التي أخبرت عن اتساع والإخبار عنها في وقت كان المسلمون فيه محصورين في المدينة يواجهون المشاق والخوف والجوع والبرد القارص.