com.
يُطلق اسم الصعاليك على جماعة من الناس العرب القُدامى، حيث عاشوا في قبل الإسلام وذاع صيتهم في الجزيرة العربية كلها، وهم من قبائل مختلفة من العرب، خرج كل واحد منهم على سلطة القبيلة، ورفض عاداتها وواجباتها واختار العراء سكنًا له خاصة بعد طردهم من قبائلهم لمعارضته لحكم القبيلة، حيث كان معظم صعاليك الجاهلية شعراء مجيدين كتبوا العديد من القصائد من عيون ، ومن أهم شعراء الصعاليك الشنفري، السليك بن سلكة، ، و خصائص شعر الصعاليك كان شعراء الصعاليك من فحول الجاهليين، حيث كان الشاعر يعكس حياته ويكتب عن تجربته وواقعه الذي يعيشه، وهذا ليس غريب عن خصائص شعرهم، فهم عاشوا حياة قاسية في العراء منبوذين ومعرضين لشتى أنواع الخطر ومطاردين من قبائل ومسفوكي الدماء بين القبائل، ولهذا كان لهم أثر كبير في شعرهم ولابد أن تنعكس على طبيعة ألفاظهم ومواضيعهم وقصصهم التي كانوا يسردونها ويكتبونها شعرًا، فكان شعر الصعاليك تعبيرًا من قلوبهم عن حياتهم التي كانوا يعيشونها وعن شخصيتهم ونفسياتهم وبطولاتهم وشهامتهم.
وقيل إنّه قد تحدى في شيخوخته أربعين شابًا في السباق، فسبقهم رغم شيخوخته وارتدائه درعًا حديدية، لُقب بالرئبال وهو من أسماء الذئب، وكان يغزوا ليفتك فهو فتاك أكثر من كونه ثائرًا، فلا يُذكر أنّه قد ساعد صاحب حاجة.
.