وقد اضطرت يوم أن هوجم رضي الله عنه في داره، وتكاثر الثائرون على بابه، أن تركب بغلتها وتقود فئة من المدافعين بنفسها.
لقد تغلغل الإيمان وامتلك حبُّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ناصية فؤادها، فباتت تخشى عليه وعلى دعوته ودينه من أذى قومها اليهود، لأنها تعرف ما انطوت عليه نفوسهم من الغدر.
وكان مما قاله لبلال مؤنباً: أنزعت الرحمة من قلبك يا بلال حتى تمر بالمرأتين على قتلاهما!! هذا فعله العسكر يسوع يطلب من بطرس ان يتبادل معه القبلات الحارة كما كانت تفعل المجدلية المومس لوقا 7 44 ثم التفت الى المراة وقال لسمعان اتنظر هذه المراة.
قُلْنَ: من أي شيء؟ قال: "مِنْ تَغَامُزِكُنَّ بِهَا، وَاللهِ إِنَّهَا لَصَادِقَةٌ".