وفي عام 569 هـ انتدب لمد سور حول القاهرة بحدودها الجديدة، فزاد في سور القاهرة الممتد من باب القتطرة إلى ، ومن باب الشعرية إلى ، ثم زاد في الجزء الذي يلي إلى برج الظفر ومن هذا البرج إلى برج البرقية ومنه إلى درب بطوط وإلى خارج باب الوزير ليتصل بسور.
وأحب السلطان العمارة فرصع القاهرة بأفخم المباني، وأنشأ تحت ميداناً للألعاب والمسابقات بين الأمراء، وعمر كثيراً من القصور داخل القلعة، وشيد ذا المئذنتين الذي ما زال قائماً حتى الآن، وفي أيامه زار مصر الرحالة المسلم في عام فقال عنها "قهرت قاهرتها الأمم، وتملكت ملوكها نواصي العرب والعجم"، وفي أثناء حكم ولد المؤرخ ، الذي ألف موسوعة هامة عن خطط مصر وعن القاهرة بوجه خاص وصفت جمال عمارة القاهرة وفنونها.
7 15.
يقف البرج على قاعدة من أحجار الجرانيت الأسواني التي سبق أن استخدمها المصريون القدماء في بناء معابدهم ومقابرهم، ويصل ارتفاعه إلى 187 متر وهو أعلى من الهرم الأكبر بالجيزة بحوالي 43 متر، ويتكون من 16 طابقاً، وتستغرق رحلة الوصول إلى قمة البرج 45 ثانية داخل المصعد للوصول إلى نهايته.