وهذا الحديثيدلّ على أنّ الصبر يعد مفتاحاً لجميع الأبعاد الحيوية في حركة الإنسان الماديةوالمعنوية ، ولهذا ورد في ذيل الحديث المذكور «لا ايمانَ لِمَنْ لاصَبْرَ لَهُ».
ومن مجموع ماتقدّم من الآيات الشريفة تتضح هذه الحقيقة ، وهي أنّ أهمية الصبر والاستقامةوالمثابرة في خطّ العدالة والحقّ إلى درجة من الأهمية أكثر ممّا نتصور ، وكما يقولبعض المفسّرين أنّ الصبر في القرآن الكريم ورد أكثر من سبعين مرّة أو تكرر بمايقرب من مئة مرة ، في حين اننا لا نجد فضيلة من الفضائل الأخلاقية والإنسانية قدوردت بمثل هذا التأكيد في الكتاب العزيز ، وهذا إنما يدلّ على أنّ القرآن الكريميولي هذه الفضيلة الأخلاقية أهمية كبيرة ويعدها عصارة جميع الفضائل والأساس لجميعأشكال السعادة الدنيوية والاخروية والاداة الحاسمة للوصول إلى أي نوع من أنواعالفلاح والنجاح والموفقية.