من أين لنا أن المقصود بالطول والقصر ما هو معهود عندهم؟أي نص من النصوص الشرعية ينبغي حمله على المعهود عندهم، هذا هو الأصل الذي لا ينبغي أن ينازع فيه أحد؛ لأن الخطاب من النبي صلى الله عليه وسلم موجه إلى الصحابة، ومن المحال أن يخاطب العاقل قوما عقلاء بغير ما هو معهود عندهم.
ويوم الجمعة نعمة اختص الله تعالى بها هذه الأمة: ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نحن الآخِرون السابقون يوم القيامة، بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا، ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم، فاختلفوا فيه، فهدانا الله، فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا، والنصارى بعد غد».
وما أشبه علاج الأبدان بعلاج القلوب في هذه المسألة.
ز- أن لا تكون مفاجئة، وأن لا تكون جافة، بل سلسة وجذابة، ومثيرة للعواطف.