فتفرّق القوم ولم يكلّمهم النبيّ صلّى الله عليه وآله، فلمّا كان الغد فقال: يا عليّ، ان هذا الرجل قد سبقني إلى ما سمعت من القول، فتفرّق القومُ قبل أن أُكلّمهم، فعُدَّ لنا مثل الذي صنعت بالأمس من الطعام والشراب، ثمّ اجمعهم لي.
فانصرف، فمكث رسول الله صلّى الله عليه وآله ما شاء الله، ثمّ رفع يديه وقال: اللهمّ ائتني به الساعة.
قولوا ما يُرضي اللهَ عنكم، وإن تكفروا فانّ الله غنيٌّ عنكم.
وسنُلاحظ فيما بعد أنّه نقل عنه عدّة روايات في كتابه « مناقب آل أبي طالب ».