قال وممن أنت، قال من الحرقة.
ولنضف مثلاً آخر يقدمه الدكتور عبدالعزيز صالح في كتابه «تاريخ شبه الحزيرة العربية في عصورها القديمة ـ إذ يقدم سلسلة من الأدلة من النصوص الآشورية التي ذكرت السبئيين وحكامهم في ثلاث مناسبات، فذكر نص للملك الآشوري «تيجلات بلاسر الثالث» في عام 738ق.
حياة جهينه الدينية حفلت شبه جزيرة العرب في الفترة الأخيرة من عصر ما قبل الإسلام بالعديد من العقائد والملل السماوية منها وغير السماوية، لتصب في عقل الجاهلية الجماعي، قادمة من أطراف شبه الجزيرة مع التجار والمهاجرين، فمن العراق أتت الصابئة مع أتباعها من عباد الكواكب والملائكة، الزاعمين انهم علي دين نوح من درب حفيده «صابئ بن شيت» ومع المبشرين والهاربين جاءت المسيحية بفروعها المختلفة من يعقوبية ونسطورية وديصانية، فدانت بدينها طائفة ومنهم قضاعة، أما اليهودية فليس في أيدينا ما يفيد أن أحدًا من جهينه قد تأثر بها.
.