انشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة مرجعاً لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.
وإنَّما يدرك بالحساب الخفيِّ الخاصِّ المشكل الَّذي قد يغلط فيه، وإنَّما يعلم ذلك بالإحساس تقريبًا؛ فإنَّه إذا انصرم الشِّتاء ودخل الفصل الَّذي تسمِّيه العرب الصَّيف ويسمِّيه النَّاس الرَّبيع: كان وقت حصول الشَّمس في نقطة الاعتدال الَّذي هو أوَّل الحمل، وكذلك مثله في الخريف، فالَّذي يدرك بالإحساس الشِّتاء والصَّيف وما بينهما من الاعتدالين تقريبًا، فأمَّا حصولها في برجٍ بعد برجٍ فلا يعرف إلَّا بحسابٍ فيه كلفةٌ وشغلٌ عن غيره مع قلَّة جدواه، فظهر أنَّه ليس للمواقيت حدٌّ ظاهرٌ عامُّ المعرفة إلَّا الهلال.