والتباعد بين مخارج الحروف يمنع إدغامها؛ فأسباب الإدغام إما التماثل أو التجانس أو التقارب، ولانعدام هذه الأسباب كان الحكم بين هذه الحروف الإظهار.
لماذا لم تدغم الميم في الواو والفاء برغم تقاربها مع الفاء وتجانسها مع الواو قال صاحب نهاية القول المفيد: إن الميم لا تدغم في مقاربها وهى الفاء من أجل الغنة التي فيها وكذلك لقوة الميم وضعف الفاء ولا يدغم القوى في الضعيف.
فعندما يقع بعد الميم الساكنة أي حرف من حروف الهجاء عدا حرفي الميم والباء يجب إظهار الميم الساكنة ولا يجوز إخفاؤها ولا إدغامها بل يجب إظهارها وجوبا من غير غنة اتفاقا سواء كانت الميم مع ما بعدها في كلمة أو في كلمتين.
أمثلة على الإدغام بغنة: ملحوظة: الإدغامُ لا يكون إلا من كلمتين، بأن تقعَ النونُ الساكنة أو التنوين آخِرَ الكلمة، ويأتي حرف الإدغام أولَ الكلمة التي تليها.