.
و هذه دعوى فاسدة لأن السخاوي صرح عقب ذكره لرسالة الذهبي هذه بأنه تصرف فيها.
وعرف في ذلك الوقت أيضا ابن سينا الذي أغنى الطب بمعلومات كثيرة وعرف الكثير من الأمراض وأعطى علاجها وجمع كل ذلك في كتاب سماه القانون والذي درس في المدارس الطبية الأوروبية لمدة 600 عام.
و كان حقا على النصارى أن يعاملوا المسلمين بما عوملوا به، لكنهم لما ظهرت دولتهم، و تمكنوا من بلاد الإسلام، جازوا المسلمين جزاء سنمّار، فأرخوا عنان ظلمهم و بغيهم على المسلمين، فلم يرحموا في بلاد الإسلام التي دخلوا عليها شيخا أو وليدا، و لم يتركوا فيها للإسلام ركنا مشيدا، بل وضعوا السيف في المسلمين، و أعدموا العلماء و العابدين، و هدموا المساجد على المصلين، و نهبوا كل ما وصلت إليه أيديهم من أموال و ثروات، هذا إلى جانب هتكهم للأعراض و الحرمات.