وكون منللبيان ليس مذهب المحققين من أهل العربية ، بل تأولوا ما استدل به من أثبت ذلك ،ولو فرضنا مجيء من للبيان ، لما صح تقديرها للبيان هنا ، لأن القائلين بأن منللبيان قدروها بمضمر وجعلوه صدرا لموصول صفة ، إن كان قبلها معرفة ، نحو : فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَالْأَوْثانِ ٢ ، أي الرجس الذي هو الأوثان ، وإن كان قبلها نكرة ، فهويعود على تلك النكرة نحو : من يضرب من رجل ، أي هو رجل ، ومن هذه ليس قبلها مايصلح أن يكون بيانا له ، لا نكرة ولا معرفة ، إلا إن كان يتمحل لذلك أنها بيان لمابعدها ، وأن التقدير : كلما رزقوا منها رزقا من ثمرة ، فتكون من مبينة لرزقا ، أي: رزقا هو ثمرة ، فيكون في الكلام تقديم وتأخير.
وقيل: المعنى في من تحتها : من جهتها.
جَنَّتانِ ١ ، عِنْدَها جَنَّةُالْمَأْوى ٢ ، جَنَّاتِ عَدْنٍ ٣.
شاهد أيضًا: وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان رسمت الهمزه على الواو في كلمه لانها مضمومه وما قبلها والذي ساعدنا من خلاله في حل أحد الواجبات الموجهة للطلاب في تدريباتهم على قواعد اللغة العربية كما ذكرنا قواعد كتابة الهمزة بهدف تعزيز معرفة الطلاب.