العمارة التي سكنا بها في عوجان وصلنا بيت عمي أبو العبد في مدينة الزرقاء ليلاً وبعد استراحة قصيرة هناك تناولنا خلالها طعام العشاء أخذنا والدي إلى السكن الجديد وإذا بها بناية هائلة يسكن فيها كل من هب ودب فهي تتسع لقرية كاملة في داخلها لكن المضطرّ يركب البحر فقد دفع والدي 500 ديناراً خلوّاً لشقتنا هذه ورممها بنصف هذا المبلغ لكنني وجدت في هذه القلعة أناساً مثلنا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وتصادقت مع أولادهم.
وصور البحر في فرجينيا تذكره بشاطئ البحر في يافا وعكا وبيروت، فهو كالمسافر الذي يملأ الحنين قلبه، إنّ حقائبه دائماً معدّة، ينتظر ساعة العودة.