بينما يتقدّم الرجل يصل إلى أنفه عبق البحر ورائحة الطحالب ورائحة أخرى لا يستطيع تمييزها لكنها تكاد تقلب معدته.
أما عمه بديع، البالغ من العمر ثمانية وثلاثين عامًا، فيرتدي قميصًا أنيقًا يوافق شعره الأسود اللامع وابتسامته الدافئة التي تعتلي وجهه فجأة حين يجهد للوقوع على الكلمة الصحيحة باللغة الإنجليزية.
ولدت رهف وتربت في العاصمة السورية، دمشق، لأب بقي في السجن أحد عشر عامًا لأنه يعارض النظام، ولم يُطلق سراحه إلا حين قامت الثورة عام 2011.
إنه لأمر مؤسف أن يكون قد خرج من هنا ورغم ذلك لا يستطيع أحد التعرف على هويته».